استيقظ الشارع العربي والإسلامي في أول أيام عيد الأضحى المبارك على نبأ إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين شنقا، مثيرا موجة من الاستنكار والتنديد، وأخرى من الابتهاج والتهليل. وأثار تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام الكثير من الشبهات فيما إن كان تطبيق الحكم إكمالا لمسلسل الإذلال والانتقام منه، الذي بدأه أعداؤه الأميركيون وحلفاؤهم منذ إطاحتهم بنظامه في أبريل/نيسان 2003، أم إحقاقا لعدالة يتوخاها خصومه من العراقيين الذين اعتلوا سدة الحكم بعده. حكم الإعدام يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة نظرا للتداعيات الكبيرة المتوقع أن تطرأ على المشهد العراقي الدامي، وربما على كل دول المنطقة وعلى المعنيين بصفة عامة. فأي تغيير سيجلبه إعدام صدام حسين؟ هل سيدفع تنفيذ حكم الإعدام بحقه أنصاره للقبول بالسير في طريق التفاوض أم سيؤجج النار المشتعلة أصلا؟ وهل كان إعدامه إكمالا لمسلسل انتقام أم تحقيقا لعدالة؟ وهل أسيء اختيار توقيت إعدامه أم كان لحظة اختيار عادية؟
ردوا الان.......